سبتمبر 6, 2008
لنعي الرحمة َ أكثر
أتذكر سؤال َ أحدهم : هل يستطيع الله أن يدخل الكرة الأرضية في بيضة مغلقة ؟؟!!
و هذا السؤال هو نفسه الذي جعل من أخي في فترة المراهقة أو الطفولة لا أعلم أن يكتب رقما طويلا كهذا 254588545454 و يقول
هل سنعيش بعدد هذا الرقم من سنوات في الجنّة ..
تتفاقم مشكلة الأسئلة الخاطئة حول الله عز و جل و قدرته بتصورات بشرية غريبة , فليس على الله الخالق ِ أن يفعل كل شيء ليثبت قدرته , فحتى بالنسبة للبيضة و الكرة الأرضية فإن الله هو من خلقهم بقابلياتهم الحجمية و ليس الله الذي لا يقدر ُ على جعل الكرة الأرضية في بيضة و إنّما قابلية هذه الأشياء لا تستطيع أن تتحمل هذه العملية ..
تماما كنحن ُ .. ليس الله الذي لا يستطيع على جعل أيّامنا سعيدة ً دائما و إنّما قابلياتنا لا تتحمل ُ هذا الموضوع و تصوّرنا الدائم المشكك هو من يزرع الظن دائما ..
و في هذا الشهر المبارك الكريم علينا جميعا ً .. تتقدُ قلوبنا متوجهة ً إلى الله ذو القدرة العظيمة ليغفر ذنوبنا التي تحبس النعم َ عنّا و السعادة .. ذنوبنا التي تنزل النقم بنا و نحن نظن أننا نفعل خيرا ..
دعاكم أخواني
سبتمبر 2, 2008
غابتا نخيل ساعة السحر
بينما كنت أتجوّل هذا اليوم في الإنترنت
وجدت موضوعا في أحد الشبكات عن أجمل العيون في العالم يضع صورة طفلة ٍ أفغانستانية فائقة الجمال .. قررت البحث عنها و معرفة سبب اختيارها كاجمل عيون في العالم ..
فرأيت :
المواقع العربية جميعها تنقل نفس الموضوع و قوقل الطيب يتكرر بلا أدنى تغيير
موقع واحد أو موقعين تفرّدا بذكر أنها اختيرت لتناسق الألوان الستة في العين و لم يذكروا حتى ما الألوان الستة ؟؟!!
و في الأخير ذهبت للموقع و بحثت و لم أستطع الحصول على نتيجة
ربما طريقتي في البحث خاطئة .. ربما أقول
و لكن .. لا زلت أقول في خطأ في مواقع البحث كبير جدا
سبتمبر 1, 2008
أحدهم لم يرقص (3)
حين أصبح كبيرا جدا ً
كبيرا بحجم
ذراعي ْ أبي
كبيرا ً حيث لا أسألك ِ أسئلة ً تافهة ً
و لا أبحث عنك ِ في الرسائل الخاصة
و أرقام الهاتف
حيث لا أقف مترددا ً في محطّة القطار ْ
أو حين لا توجد محطّة قطار و أقف ْ
أقف منشورا كسروال ٍ مشقوق
كنافذة ٍ صغيرة ٍ في أعلى السجن
كسجن ٍ ينتظر ُ مظلوما
حين أصبح كبيرا
لن يدخلني أحد ْ
لن يتبعني في الممرات ِ الضيقة المظلمة الطويلة المهجورة كفستان عانسة ٍ
أحد ْ
سأنكمش ُ أكثر و أكثر
حين أصبح كذلك
حينها فقط
لن أبكِ كطفل ٍ أبدا
أحدهم لم يرقص (2)
يقول ُ :
ينبت ُ في الجرح ِ بعضه ُ
سلّما من أوردة ٍ
و شبابيك ُ عيون
و بعضه الآخر
يسقط ُ من أعلى الزهرة ِ
كقطرة ٍ من صنبور ٍ مغلقْ
مغلقٌ جدا ً
يقول أيضا ً :
أحبته فلسطين حين كانت بلا مكياج
و أنها رفضت الزواج به ِ
لأن والدها اعتبرها صغيرة ً
لا تكفي لإتمام وضوء
لغسل جنابة ْ
و لمّا كبرت أسموها باسمي
و قبل أن يرمقني بأسف ٍ قال :
و أنا تزوجت ُ الفراشة
تحترق ُ بي
أحدهم لم يرقص
ما يطلقه ُ من وجع ٍ
ليس ما تسمعينه ُ الآن
صرير َ سرير ٍ في موجة ِ غضب ٍ عارمة ٍ
أو أغنية ً مختلفة ً عن بقيّة أغانيه ِ بالموبايل
و لا حتى خشخشة مفاتيح ٍ ملوّنة
ليس محاولة ً للهروب
الإنتظار ..
التحكّم في أكثر ِ قدر ٍ ممكن ٍ من الحواس ّ المشتركة ْ
ليس احتكاك قلم ٍ أبدا ً
ما تسمعينه ُ الآن
يشبهه ُ جدا ً
لا يشبه ُ ملامحك ِ
أوت 29, 2008
أسماء مستعارة
موفيز , جانقير , ألا نقير , صدر الدين ( صدرو ) , جلال , عمر , أسرار , إحسان , إقبال , فرقان
هارون , أخلاق , سمير , شكير , راشد و ..
و الأهم توفيق
الأسماء هذه ليست لمحلّ الإستقدام بل هؤلاء هم مجموعة الهنود و البنغال الذين يعملون في مكان عملي , كنت قبل دخولي في مجال العمل لا أملك تصوّرا ً كافيا عن طريقة التعامل مع العمالة الوافدة التي تأتي لتحصل على رزقها و كدّ سعيها في الغربة و التعبِ و الزمن المختلف ..
من الصعب عليّ كأي سعودي ٍ أن يتقبّل فكرة أن هؤلاء العمالة ليسوا شريرين بما يكفي أو مستغلّين أو لصوص , و في كل الحالات لن يخلوا من واحد أو اثنين يحملون طبيعة الخبث و لكن المفاجئ لي جداً أن أغرق في ابتساماتهم و في نكاتهم البسيطة و في كدحهم الذي لايتوقف طوال اليوم .. موفيز يغسل الصالة و توفيق في الجهة الأخرى يتحدّث مع أحد الزبائن و الآخرين يرتّبون المكان و الأدهى دائما هو المدير مفضّل كما نسميه .. لا يكفّ عن منعي من دفع قيمة ( السفن أب ) كأنه ينتظرني في البوفيه ..
لم أتحدّث عنهم هكذا ببساطة بلا سبب , بل لأن هؤلاء يستحقون التقدير بالفعل لا أن يعاملوا كعمالة وافدة .. أسمائهم لا تدلّ على أرواحهم .. عصافيرهم لا تملك أجنحةً كالتي يملكها الكثير لكنهم يطيرون ببراعة ..
هم جزء ُ مني الآن
أوت 24, 2008
إنكسار
تقف النخلتان أمام باب عملي مباشرة ً
تملئني النخلة المنكسرة كل ّ أبعاد الضعف و الذل