أوت 29, 2008

أسماء مستعارة

Posted in هواجس في 1:37 م بواسطة سفح

موفيز , جانقير , ألا نقير , صدر الدين ( صدرو ) , جلال , عمر , أسرار , إحسان , إقبال , فرقان

هارون , أخلاق , سمير , شكير , راشد و ..

و الأهم توفيق

الأسماء هذه ليست لمحلّ الإستقدام بل هؤلاء هم مجموعة الهنود و البنغال الذين يعملون في مكان عملي , كنت قبل دخولي في مجال العمل لا أملك تصوّرا ً كافيا عن طريقة التعامل مع العمالة الوافدة التي تأتي لتحصل على رزقها و كدّ سعيها في الغربة و التعبِ و الزمن المختلف ..

من الصعب عليّ كأي سعودي ٍ أن يتقبّل فكرة أن هؤلاء العمالة ليسوا شريرين بما يكفي أو مستغلّين أو لصوص , و في كل الحالات لن يخلوا من واحد أو اثنين يحملون طبيعة الخبث و لكن المفاجئ لي جداً أن أغرق في ابتساماتهم و في نكاتهم البسيطة و في كدحهم الذي لايتوقف طوال اليوم .. موفيز يغسل الصالة و توفيق في الجهة الأخرى يتحدّث مع أحد الزبائن و الآخرين يرتّبون المكان و الأدهى دائما هو المدير مفضّل كما نسميه .. لا يكفّ عن منعي من دفع قيمة ( السفن أب ) كأنه ينتظرني في البوفيه ..

لم أتحدّث عنهم هكذا ببساطة بلا سبب , بل لأن هؤلاء يستحقون التقدير بالفعل لا أن يعاملوا كعمالة وافدة .. أسمائهم لا تدلّ على أرواحهم .. عصافيرهم لا تملك أجنحةً كالتي يملكها الكثير لكنهم يطيرون ببراعة ..

هم جزء ُ مني الآن

أوت 24, 2008

إنكسار

Posted in هواجس في 5:55 م بواسطة سفح

 

تقف النخلتان أمام باب عملي مباشرة ً

تملئني النخلة المنكسرة كل ّ أبعاد الضعف و الذل

pic

pic

أوت 23, 2008

شكرا لملائكتك

Posted in إجازة مرضية في 3:00 م بواسطة سفح

لأنها البداية ُ هنا ..

 

سأقول :

الأسئلة الغبيّة لا تحتاج لأجوبة ٍ منطقيّة , بل لغباء ٍ مطلق لا يفهمه ُ أحد و لأن الشمس هي من تعطينا الضوء َ و الضوءُ هو الأشياء ملامحها و ملامح ُ الأشياء ليست كما نشاءها دائما .. بناء ً على قاعدة ِ ( الكمال ) التي تعني النقصان للإمتلاء ..

 

قبل عام ٍ كامل :

كنت أغار على الأسماء حين تجيء مستعارة ً بثقل ِ المحبة ِ و المودّة تقول في جريانها ( هيت لك ) و كنت ُ أتتبع ُ أكثر َ و أكثر من ذي قبل ٍ ما يسجّل ُ في الأوراق الغافية ِ على فناجين القهوة أو سوافلنا الليلية و أحاول أن أرفع حرف النداء قليلا ً .. فقط قليلا

و أنتظر ُ أن أتدافع في موج ِ الزحمة ِ بالصنارة ِ أصطاد ُ بقايا لغة ٍ تقول : شكرا لك ْ

 

قبل ستّة أشهر :

كنت أذهب للبحر ِ كل ّ أسبوع ٍ مرّة ً واحدة ً فقط .. أدرج جميع المشاركات العابرة التي مرّت خلاله و أستنطقها بهدوء و أتفاعل ُ حدّ الغرق ..

يخرجني وعيي أني قروي ٌّ لا أركب زورق َ بحر ٍ إلا مثقوبا ً ..

 

قبل أسابيع :

أضع كلّ ليلة ٍ حلمي بجوار مصحف القرآن أمام وسادتي و أنام ..

 

قبل أسبوع واحد فقط :

إتسع صدري كثيرا و أصبح بالونا ً , لم يعد يكفيني أوكسجين الغرفة ِ , صرت ُ مدمنا ً على الرسائل الخاصة التي تحمل في طيّاتها علبة غاز ٍ تكفي ليومين على الأقل من البهجة و السعادة ..

 

قبل يوم واحد :

قرأت :

أيّها الرب

القفص صار عصفورا

و طار

 

الآن :

لم أعد متفاجأ ً كثيرا و لكنني احاول أن لا أبكي بصوت ٍ مرتفع و لا أن أتحدّث مع أحد ٍ ..

أعرف ُ تماما ً أن قلب المرء مخبوء ٌ تحت لسانه , كل كلماتي الآن تدُل ّ علي ّ

على الشمال المفقود ِ الذي وصل متأخرا ً و حجز غرفة ً شاهقة ً ..

 

غدا ً :

سأمارس الغباء أكثر و أكثر َ