سبتمبر 1, 2008

أحدهم لم يرقص (3)

Posted in حبوب مهدئة في 9:01 م بواسطة سفح

حين أصبح كبيرا جدا ً

كبيرا بحجم

ذراعي ْ أبي

كبيرا ً حيث لا أسألك ِ أسئلة ً تافهة ً

و لا أبحث عنك ِ في الرسائل الخاصة

و أرقام الهاتف

حيث لا أقف مترددا ً في محطّة القطار ْ

أو حين لا توجد محطّة قطار و أقف ْ

أقف منشورا كسروال ٍ مشقوق

كنافذة ٍ صغيرة ٍ في أعلى السجن

كسجن ٍ ينتظر ُ مظلوما

حين أصبح كبيرا

لن يدخلني أحد ْ

لن يتبعني في الممرات ِ الضيقة المظلمة الطويلة المهجورة كفستان عانسة ٍ

أحد ْ

سأنكمش ُ أكثر و أكثر

حين أصبح كذلك

حينها فقط

لن أبكِ كطفل ٍ أبدا

أحدهم لم يرقص (2)

Posted in حبوب مهدئة في 8:18 م بواسطة سفح

 

يقول ُ :

ينبت ُ في الجرح ِ بعضه ُ

سلّما من أوردة ٍ

و شبابيك ُ عيون

و بعضه الآخر

يسقط ُ من أعلى الزهرة ِ

كقطرة ٍ من صنبور ٍ مغلقْ

مغلقٌ جدا ً

يقول أيضا ً :

أحبته فلسطين حين كانت بلا مكياج

و أنها رفضت الزواج به ِ

لأن والدها اعتبرها صغيرة ً

لا تكفي لإتمام وضوء

لغسل جنابة ْ

و لمّا كبرت أسموها باسمي

و قبل أن يرمقني بأسف ٍ قال :

و أنا تزوجت ُ الفراشة

تحترق ُ بي

أحدهم لم يرقص

Posted in Uncategorized, حبوب مهدئة في 6:05 م بواسطة سفح

 

ما يطلقه ُ من وجع ٍ

ليس ما تسمعينه ُ الآن

صرير َ سرير ٍ في موجة ِ غضب ٍ عارمة ٍ

أو أغنية ً مختلفة ً عن بقيّة أغانيه ِ بالموبايل

و لا حتى خشخشة مفاتيح ٍ ملوّنة

ليس محاولة ً للهروب

الإنتظار ..

التحكّم في أكثر ِ قدر ٍ ممكن ٍ من الحواس ّ المشتركة ْ

ليس احتكاك قلم ٍ أبدا ً

ما تسمعينه ُ الآن

يشبهه ُ جدا ً

لا يشبه ُ ملامحك ِ